السبت، 31 يوليو 2010

نصفها الغيبي ~





.... رسائل بيد الريح
  الشبق يكتبها ، تراتيل هادئة لـ مشهد وداع أخير
ورذاذ مطر ...
رذاذ ظل ينسكب ويتوقف ... رذاذ خائف
وامرأة من خيال ، عانقت لون رمادي وارتجافة
يدين تمدهما إلى الأفق ...
تزاول ذلك عرفان أشغلها عنه الوقت مؤقتاً
عادت إليه بحلمها ... باحتياجها
يا أيها العزيز ، املأ قلبي عشقاً لك "
" املأه ملائكية -
.... ملائكية .... ملائكية
يترنح الصدى في الأرجاء .. يصل إلى المدى
ثم يتلاشى' ويتلاشى' معه - الرذاذ
نصفها ينزف ... ونصفها الآخر ظل مغيباً / غيبياً
لا يعلمه سواه أحد
!



الجمعة، 30 يوليو 2010

جزء من حكي



مرور طويل وعجز يردعنا عن البوح ...
" شو طويل المشوار " -
أعبث بخيوط الصوف المرمية بإهمال على التخت
" وبعدين " -
تعتصر جفنيها ، تسامر عيناها بعد المدى
تحاول جاهدة أن تسترجع اللحظات لـ تحكي
أدرك تماماً أنها تنكسر من الداخل كـ زجاجات بللها المطر
لم أكن أجهل ما يختلجها / عبثاً كنت أريدها أن تبوح
تبتلع خوفها .. وضوحها .. مخمليتها مجدداً
" أنا والليل والشارع " -
" شنو " -
" ليل وبرد ومطر .. ما لقيت تاكسي
ظليت بروحي بالشارع - "
" واهوا " -
سلب قلاعها - كنوزها .. تركها نصف أنثى
لأجل الأخريات
" وسكتّي عنه ، ها ؟؟ " -
أردتها أن تعترض .. أن تثور .. أن تصرخ .. أن تغضب
" أحب المطر " -
" لا تغيرين الموضوع .. وبعدين ؟ " -
" ولا أبلين " -

أعرف امرأة من بين نساء العالم ، تفرغ أحزانها في الليل المتجمد
دون أن تغفو .. ليرضى' هو
ولا يرضى' أصلاً