الاثنين، 26 أبريل 2010

بريد فارغ !



لـ رجل يشبه المطر في ذاكرتي ...
لأوراق تخبأ بضعف شوقها خشية الانفضاح
لكعبي العالي الذي خلعته ومعه خلعت الـ أنا التي أعرفها
لـ زجاجات تكسرت من ماء عيناي ...
لـ ياسميناته ، لـ شفافيته ، و لـ انهمار المطر فيه
.
.
أجنحتي تمزقت ..
أعتصر ذاكرتي ، وجوه الرماديين / ربما
لـ إحياء كل النهايات الأليمة ثانية
- لمَ يجب أن تفرقنا النهايات ؟
- النهايات قدر ... والقدر لابد منه
- هل لنا أن ...
- لا نستطيع الفرار من القدر !
- إذاً ، لمَ علينا أن نحب ؟
- كيف لنا العيش دون حب !
.

.

" هنالك فراق .. أشهى' من ألف لقاء "
تبكيني أحلام مستغانمي حد الجنون في تقديسها الفراق
منذ عام ، اشتهينا أن نحذو حذو من افترقوا
..... وحدث أن افترقنا
صارت الأرصفة الحجرية التي قضينا عليها أكثر لقاءاتنا رومانسية
تتعسني شوقاً إليك ، لوماً على جريمة اقترفناها بحقها
فساتيني ، أناملي تفتقد لمساتك كافتقادي لوجودك
رسائلي إليك أكتبها ولا تصلك ...
سلة المهملات امتلأت بالسرد والبوح الذي يكتب إليك
وعبثاً / لا يصلك !
ضعفاً أرتعش ...
" لست أهلاً للتجربة " ، إني أنتمي إليك لا محالة ....
.

.
مر عام وفراقنا لم يبت دعابة ....
والشحوب يملأ أيامي كما لم يملأها قبلاً ...
أتبكيني ... كلما تاهت بك الشوارع والدروب ؟
أتبكي عطراً التصق بطرف ذقنك ثم تلاشى واختفى ' ؟
أتبكي غربة مساءاتك ومشاوير لم تعتد القيام بها وحدك ؟
أتبكيني كما أبكيك كل مساء ؟
وكل شتاء ، وكل أدق جزء من الثانية ؟؟...
صدقاً ،،
لم أعد أطيق هذه الدعابة ....


الأربعاء، 7 أبريل 2010

مطر هادي ...


مطر هادي ... أبيض رمادي
يعتري غيوم السما من أمس ...
قلب معلق ونجوم خايفة من البلل والناس عادي
كل الكلام اختفى .. ما بقى للصوت همس
الليل فات والموعد مل من الوقوف بين زحمة
باقي المواعيد بأطراف الوادي
والشوارع تنتظر منا جنون أو لقا أو حتى رقص
تعال من جفن السما عطر كادي ...
تعال شوف المكان اللي نحبه هجرته خيوط الشمس
ياللي عيونك ماطرة وجفنك سحاب ،
كيف برد الشتا فيك انخلق ؟
ياللي نثرتك في سهر بشوق وعذاب ،
كيف حلمنا منا انسرق ؟
ودي تجمعنا الدروب وينفتح للحب باب
ودي تجمعنا الصدف ..
ودي يجمعنا الجنون ،
ودي نرجع من جديد .. بعدها ما نفترق
مطر هادي ... أبيض رمادي
يعتري غيوم السما من أمس



الأحد، 4 أبريل 2010

بوح المساءات


تزعجني زقزقة العصافير ليلاً ، لا أطيق سماعها !
الليل للحب ...
لـ رواية طويلة واندساس محكم الدفئ بتخت أختي ...
الليل لـ حفيف شجرة التوت الفارسية ، التي غرستها أمي
في حديقة منزلنا منذ الصرخة الأولى له !
الليل ذاكرة مشبعة بصوت التلفاز ووجه أبي وصوت أمي الغاضب
- قصر عالصوت اليهال نايمين ..

- ما أقدر أوطى' من جذي ، يا مره !

وتكون تلك بداية لكومة شجارات لطيفة لا تنتهي ..!
الليل ... رصيف حينا الرطب ، سيارة " ولد الجيران " تصدح
بأغاني نجوى' وراشد والرويشد ربما !
أصوات متفرقة للصغار عند " راس العاير "...
وقطط تتكاثر وبالكاد تمرض أو تموت أو حتى تتلاشى' !
الليل ..، مكالمات أختي الكبرى' الهاتفية لزوجها
من أسفل الوسادة ...
والتقاطنا خفية لمفرداتها الخجلى' والمشبعة بالشوق والحنين
طعم الليل في منزلنا مختلف ، ولليل في غرفتي لذة أخرى'
لم يذقها غيري أحد ..
الليل ليس للعصافير بتاتاً .... !







السبت، 3 أبريل 2010

اشتياق برائحة القهوة !


قهوة وكعك وأنفاس عطري البارد في المقهى / أمس ...
في المقهى ـ أمس ـ كفرت بحبك ، بوجودك
بكل زوايا عشق أسكنتك فيها ...
أمنع انفلات شهقات قد تنفذ من امرأة تمكنت منها حتى صرت وباءاً...
أكتم حزني كلما ذكرتك آفلاً ، قاسياً ، برجوازياً ليس يليق بك ...
الحب يولد الحياة وحبك أورثني الموت والألم ...
وأتوق إليك رغم ذلك !
زوايا المقهى تشتاقنا ، تشتاق حبنا / اشتياقنا
مقاهي ( شرق ) و ( جبلة ) الصغيرة الضيقة كلها
ووجوه المتطفلون وزحمة مداخلها الرملية
كلها تشتاقنا بصمت .....
هنا كنا نحدق ملئ أعيننا وقع المطر وانهمار الأحلام فوق رؤوسنا حد الإجهاد ...
هناك كنا نسمي الأشياء وفق صغار مشاعرنا بذاتية مطلقة !
- لن يأتي !
- هو حتماً لن ...
- مسكينة !
ثقة مخيفة تتبطن أحاديثهم ... بالكاد أتماسك / أتجاهل نبرة السخرية فيها
أتوسلهم بأن لا تنهشوا بداياتنا .. بألا تطفئوا سحراً أوشك ينطفئ !
...
وأعترف ،..
- هالإنسان يوم يا بجيت ، ويوم راح بجيت !