
لـ رجل يشبه المطر في ذاكرتي ...
لأوراق تخبأ بضعف شوقها خشية الانفضاح
لكعبي العالي الذي خلعته ومعه خلعت الـ أنا التي أعرفها
لـ زجاجات تكسرت من ماء عيناي ...
لـ ياسميناته ، لـ شفافيته ، و لـ انهمار المطر فيه
.
.
أجنحتي تمزقت ..
أعتصر ذاكرتي ، وجوه الرماديين / ربما لـ إحياء كل النهايات الأليمة ثانية
- لمَ يجب أن تفرقنا النهايات ؟
- النهايات قدر ... والقدر لابد منه
- هل لنا أن ...
- لا نستطيع الفرار من القدر !
- إذاً ، لمَ علينا أن نحب ؟
- كيف لنا العيش دون حب !
.
.
" هنالك فراق .. أشهى' من ألف لقاء "
تبكيني أحلام مستغانمي حد الجنون في تقديسها الفراق
منذ عام ، اشتهينا أن نحذو حذو من افترقوا
..... وحدث أن افترقنا
صارت الأرصفة الحجرية التي قضينا عليها أكثر لقاءاتنا رومانسية
تتعسني شوقاً إليك ، لوماً على جريمة اقترفناها بحقها
فساتيني ، أناملي تفتقد لمساتك كافتقادي لوجودك
رسائلي إليك أكتبها ولا تصلك ...
سلة المهملات امتلأت بالسرد والبوح الذي يكتب إليك
وعبثاً / لا يصلك !
ضعفاً أرتعش ...
" لست أهلاً للتجربة " ، إني أنتمي إليك لا محالة ....
.
.
مر عام وفراقنا لم يبت دعابة ....
والشحوب يملأ أيامي كما لم يملأها قبلاً ...
أتبكيني ... كلما تاهت بك الشوارع والدروب ؟
أتبكي عطراً التصق بطرف ذقنك ثم تلاشى واختفى ' ؟
أتبكي غربة مساءاتك ومشاوير لم تعتد القيام بها وحدك ؟
أتبكيني كما أبكيك كل مساء ؟
وكل شتاء ، وكل أدق جزء من الثانية ؟؟...
صدقاً ،،
لم أعد أطيق هذه الدعابة ....