الأحد، 4 أبريل 2010

بوح المساءات


تزعجني زقزقة العصافير ليلاً ، لا أطيق سماعها !
الليل للحب ...
لـ رواية طويلة واندساس محكم الدفئ بتخت أختي ...
الليل لـ حفيف شجرة التوت الفارسية ، التي غرستها أمي
في حديقة منزلنا منذ الصرخة الأولى له !
الليل ذاكرة مشبعة بصوت التلفاز ووجه أبي وصوت أمي الغاضب
- قصر عالصوت اليهال نايمين ..

- ما أقدر أوطى' من جذي ، يا مره !

وتكون تلك بداية لكومة شجارات لطيفة لا تنتهي ..!
الليل ... رصيف حينا الرطب ، سيارة " ولد الجيران " تصدح
بأغاني نجوى' وراشد والرويشد ربما !
أصوات متفرقة للصغار عند " راس العاير "...
وقطط تتكاثر وبالكاد تمرض أو تموت أو حتى تتلاشى' !
الليل ..، مكالمات أختي الكبرى' الهاتفية لزوجها
من أسفل الوسادة ...
والتقاطنا خفية لمفرداتها الخجلى' والمشبعة بالشوق والحنين
طعم الليل في منزلنا مختلف ، ولليل في غرفتي لذة أخرى'
لم يذقها غيري أحد ..
الليل ليس للعصافير بتاتاً .... !







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق