الأربعاء، 22 يونيو 2011

نـــون








الأسامي كلام
شو خص الكلام ؟
عينينا هنّي أسامينا

،،
زمان...لما كنا صغار كنا نلعب لعبة الأسامي
نسوي احنا/البنات دائرة، وليلى كانت تقعد بقلب الدائرة
تمسك ايد وحده وحده...
....وتقرا الاسم المكتوب عليه!
،،
كانت قد أطلقت خرافتها للتو..تزعم أن يد إحدانا اليسرى تحمل اسم أميرها!
..المحظوظة جداً هي تلك التي يظهر الاسم الأحب إليها مزيناً يدها اليسرى
،،
 كنت أعشق مثل هالألعاب الخرافية..تاخذي لـ عالم ثاني جميل خيالي / بعيد..
وكنت أكرر بـ داخلي : "مافي أحد..مافي اسم" 
،،
تنتهي من أيديهن المممتدة نحو مستوى نظرها.. تصرخ : "دورج !"
يحدقن إلي بفضول بريء..يتهامسن، يضحكن
- "لا تحاولين، فيه يعني فيه"
في كل مرة كان هذا الـ أمير الـ اسم يتغير، لا نناقش هذا التغيير الكذبة
، هي قوانين لعبة ليلى..
تتأمل تلك المساحة العظمية الصغيرة بين أناملي وذراعي، 
تضيق عينيها كـ من يحاول التركيز لـ يصطاد أمر ما..
بحرفنة /باتقان تجيده حقاً..
تقترب من أذني..ولتغيظهن توشوش بخفوت ذلك الاسم..
وتكرره..."هذا آخر شي وخلاص ارتبط فيج للأبد!"
ذهول، تكذيب، خوف..
وسط إلحاحهن..وعينيها!
تبتسم، تعاود الوشوشة :"اسم حلو، يا عيارة"
تورّد، ارتعاشة غبيّة، وَخد أحمر...

....أميري كان الأول والأخير بلاشك!
،،
سنين مرت، كبرنا، اللعبة ماعاد نذكر منها شي، 
ليلى تزوجت..اسمه أعتقد بعيد بعد السما عن اللي كان - مثل ما تقول - على كفها!
والبنات نفس الشي..وظليت آنه وجم وحده
نردد : دراستنا/أحلامنا أولى من كل شي...
،،
ثم يظهر هو..الـ اسم..الـ أمير..الـ طفولة 
فجأة...
كانت لارتعاشتي تلك أسباب غيبية اتضحت لي الآن..
امتلأ رأسي به كما لم يمتلأ بأحدٍ قبله..
الذكريات الدافئة تجيء ثانية، تصدق ليلى واللعبة 
وضحكات الصبايا..
وخدّي الأحمر!
...
فوق حدود العقل والحب
فوق غليان العاطفة، وارتعاش النزق...
فوق الزمن الذي ولّى من اللهو والعبث
فوق الـ أصوات المستنكرة وإبليس وأضغاث الأحلام
فوق التعب والخوف والصداقات المحتضرة
أحببته.
...

لملمنا أسامي اسمي عشاق
من كتب منسيي وقصايد عتاق
وصرنا نجمّع أسامي ونولّع
صاروا رماد وما دفينا!

- فيروز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق