الأربعاء، 17 فبراير 2010

رعشة في السماء .. [ 2 ]



أحمل مرآتي وضياعي .. أهرب منك إليك !
أجهض مشاعري المبعثرة بضعف ، أرميها على أسطح الطين بشيء من حنين وانا ..

" يا سعود فات من الشهر خمسة وعشرين ... ما شفت خلي ، أويلاه .. "

أختفي بعيني اللتين تعرتا أمامك بشجنهما من أعين قد تتلقفها فضولاً ..
الليل طويل ، والمرفأ يسرق منا النهار كله ... فاتت الخمسة وعشرون من
الشهر ولم تظهر ؟!
لمن سأتبرج غداً ؟ لمن خلخالي وماء الزهر وخصلات الكاكاو ؟
لمن رائحة القرفة والفانيليا وكحلة العينين ؟
أنت لن تقوى' على ممارسة البعد أكثر ، وتفاهات التقاليد والأعراف أكثر ،
وتحريم تحليقنا معاً سراً أكثر ...
مرآتي تبحثك فيني ، في أدنى' تفاصيلي .. تترجم ملامحنا موتاً أشبه بالانتحار !
كان يمكن ألا أعرفك معرفتي باليتم والفقد والوجع ..
ليتني ما عرفتك قبل أن أعرف المطر والخبز والتنور ... وشاحي الخمري
يشاطرني ذات الألم بغيابك ، نرتمي هو وأنا في غياهب الخمسة وعشرين
من الشهر الفائت ولا نفيق أبداً ....

" ما شفت خلي ... أويلاه ... خايف عليه من الخطر بين البساتين "



الاثنين، 15 فبراير 2010

دانتيــل


ستائر الدانتيل المطرزة بـ رائحتك ، أغبر عليها الوقت
القهوة باردة فقدت مذاقها الفرنسي ... وفستان القطيفة الكشميري مل وقوفه
عارياً بين حزم الرسائل والأشواق الرمادية / المتجمدة ..
هذا الصباح اشتقت السفر شأني شأن ( ليلى ) و( زهراء ) والأخريات
أين سأتجه والشوارع تحرم وجودي فيها دونك ؟!
وأهازيج العشب و المطر تخمد كلما مررت بها !
حتى " قعدات " الجارات والتفافهن حول جدتي / التي استهويتها سابقاً
لم تعد تغني عن حاجتي إليك واشتياقي لأرخبيلاتك ، لخيوط الحرير
المتدلية بعشق من رأسك ، ولتقاسيمك الفارسية جداً جداً ...
دونك لا أملك الكثير ، فقدت الآخر مني والبديل لهربي من فقدك ..
لمَ أعشقك لهذا الحد ؟ لمَ لا يرى بريقك السرمدي سواي أحد ؟
لنفترض العيش دون الماء ، من سيصمد ؟ لا أحد ..
سأتقدم ضحايا الجفاف بلا شك .. أنا دونك لست أصمد كما ينبغي لأعيش
ما تركت لي سوى' الفقد الذي انسلخت منه جبراً ..
خجلى' كنت حين عرفتك ، غضة لم يشتد عودي إلا معك ..
وحين اشتد ؛ سرقتك الغيوم الحبلى بالمطر مدعية أبوتك ....!




Parfum, un souvenir, et la pureté





I still remember the first- very first time i ate a snow ball ! it was kinda weird, fresh but painful ... the stores were closed, no one was there but us .. i remember that dark path we walked through .. the weather was frozen in that time of year

" stay close , ahmad "
" i'm starving "
" who's gonna carry sara , she is tired "
" !! not me "
" ? the way to the hotel is long & scary , huh "
" stop complaining, Rosa "
Words flew from our little thoughts & spread all over the place
.... so childish we were/
The day after, secrets were kept beyond those innocent hearts , then no one ever knows
...




لـ سويسرا / فرنسا ... وتفاصيل الثلج والبرد والغيم
عطر ، ذكرى' ، وحب


الأحد، 14 فبراير 2010

عبادة صوفية


إني عشقتك مذ عشقت الفقد والموت والولادة ...
مذ انهمر المطر في حلكة الظل وانهمرت معه أوراق التوت والخوخ والصبا
مذ احتفى الغيم بولادتي / ممطرة حد السكون
مذ تذوقت التواشيح الصوفية بألم عرفاني بحت
واحترقت معك بـ النون المدفونة في نهايات الترانيم ...
مازلت أنتشي بـ طقوسك بعد أن تندثر أدنى' التفاصيل ...
وحدك تتقن فن الصمت والوهج والاحتضار ، الذي لا أألفه إطلاقاً !
أيها السادي ، أنا لا أجيد الموسيقى أو اللعب بالأوتار
كفيفة كنت لا أبصر النزق ... إلاـك َ !


تراتيــل رقص



(( ر ))

راقصني مبتسما على غير العادة .." شفاف أنت اليوم ! "
قهقهة يصدرها / تفرداً ..
بصمت يكمل تمايلنا الإيقاعي
علمت أنه هو-هي تقابلا من جديد ..


(( ح ))

حافة الوهم كانت عند قدميه نهرته على جنونه
اقترب أكثر ، جعل يمعن التحديق إلى السماء ،
امتلأ صدره العارم بالهواء ..
هسهسة أطلقتها باسمه خوفاً / قلقاً ، حالة ذعرحتماً سأفقده ..
تجاهل ندائي الأبدي ، تهاوى' بجسده أسفل قدماي بكثير
حلق سريعاً رامياً معه كل شيء
هو ، جنونه وعشقنا المزعوم ...

(( ي ))

يباغتني فحيحه الدافئ
يلثم حناياي بلطف / يملؤ تفاصيل حكايتي الباردة غسقاً
يحيطها وريقات من أكاليل الشتاء ..
عيد ميلادي اليوم ليته يذكر ..
أتاني محنياً رأسه وعيناه تتفرس اللاشيء !
" كل عام وانتي بخير" ، تنطق شفاهه قاتلة حلمي محطمة إياه بقساوة ..
" أحبك " ببشاعة !
للمرة الأولى بعد سنين قضيتها متلهفة لسماعها من فمه
لكنني ما أدركت أنها بهذه البشاعة .. !


(( ل ))
لملمت ثياب خيبتي وأغراضي التي كانت تركن هنا وهناك
والتي عاشت لتشهد لي فشلا ذريعا في مقاومتي وسخطا على سذاجتي ..
الحرب تؤرقني ، كان لابد لي من الاستسلام
ببساطة أقف قبالته وحقائب الرحيل
يسكن الصمت بيننا مجددا ....
عيناي تأفلان ، توشكان على البكاء ..
أنهي السكون بصفعة ، " أكرهك " ... تغرق في إذنيه
بارتجافة عاشقة سابقة أمضي دون أن ألتفت إلى الوراء
تسمر هو هناك مندهشا و لم يفق قط من الإغماءة .... !




خذ بقايا ذكرياتك والأماني والوعود

وإمحي اسمي من حياتك وانسى إني بالوجود





السبت، 13 فبراير 2010

شهقة وهم






وينك انت ؟
وين كنت ؟
لو تصير بلحظة حلم
مرني بليلة دفا ... بساعة حنين
بس أشوفك !
تدري إني انتظرتك من زمان
انتظرتك بـ جنوني وبـ جروحي
وبـ أنين ...
لو أشوفك !
خلني أتخيل وصوفك
خلني أتعدى الخيال
خلني أرسم لنفسي صور تجمعني معك
قبل أشوفك ....
خلني أبكي ، خلني أسرح وأنجرح
وأذرف ألم
بعد أشوفك ....
تدري وش معنى أشوفك ؟
إني أملك كل ضحكات الزمن
وأحتفل وأنجن بك
وين أشوفك ؟
أبي روحك تنتشلني مني ، من ظلي وحزني
من تعب الوهم
تحتوي صمتي وهمسي
لـ كل شهقات السنين
وما أشوفك ....!


احتضار الأجنحة






أشهقـ ك بـ صرخة تشكو رمادية الموت ، أحتضرك بجنون عاشقة حد النزف
يولد الموت الأول / على صدرك ، يغرق جسدي بالبهتان ، بـ شعري
والزيف والمطر ...


ألفظـ ك سمفونية أخيرة عانقها جناحاي تنهار فيّ ملامح عشقك


تكاد تتلاشى' ، أتناسى' احتضاري فيك وأرقص
بشفافية أعاود الرقص ، أرقص ، وأرقص .....




الجمعة، 12 فبراير 2010

هوى' بحري


برائحة الزبد المالح ، وقوارب الصيادة النزقة ..

أحببتك مرجاناً يداعب أنامل قدمي وشطآن تموج بغنج الصفصاف

ونوارس أضفت سحراً خاصاً على زرقة السواحل

ترنو إليك صيداً شهياً ..

لن أسمح للرمال ولا النوارس ولا الأمواج بالتزود منك ..

كنت ، وسوف تكون لي أبداً ..


" يا هوى .. يا بحري , غرّب وإرجاع "


هنا موطننا الدافئ ، حيث الملوحة يلفها الحنين ..

حيث الأشواق والأحزان .. والحياة تولد وتموت كل دقيقة

تتلاشى معها " الحكاوي " و الأحاجي

وتبقى هناك زنبقة مخلدة غرسنا بذورها معا أسفل " الروشة "

لتحيا فصلاً يحكينا في تاريخ الوطن ....

وحدك تملأ أيامي زهواً ..

تدندن حروفي أغنية ، تجدول مواعيدنا / لقاءاتنا

وحدك تستنشق البحار والزنابق والسفن

وحدك ترسلها لي من بين الأمواج أصدافاً لترتسم على الرمال

.... " أحبك " !