الاثنين، 18 يناير 2010

رعشة في السماء




تذكر آخر مره التقينا ؟
كانت ليلة شتا ، السما مليانه نجوم والشارع معتم / فاضي ..
صوت قعقعة المطر على الرصيف الرطب ولّد موسيقى' خافتة
كنت تدندن لـ فيروز " تلج ... و ورق طاير .. والمسا حزين "
" اشش مابيك تكمل / المسا مو حزين "
تمنيت يومها نطير ، قلتلك : " خلنا نصنع [ جناحاتنا ] من الورق "
- " الورق خفيف مثل مشاعرج بهاللحظة "
" كاشفني "
- " أكثر من روحج "
" خلنا نصنعها من المطر ، أحب المطر "
- " بلحظة تمسكين المطر يتلاشى' "
" من الأحلام ؟ "
- " الأحلام رقيقة مثلج ، ما نقدر نجرحها "
مرهف ، انت مرهف حد الجنون ، حتى' الأحلام ما تبي تجرحها ...!
قريت التساؤل بعيني ، قبل لـ أأ
مديت ايدينك بالهوا ، همست :" مدي ايدينج بالهوا مثلي "
مديت بقلق وخوف ، خايفة يطلع كل شي كابوس
مثل كوابيس الـ عشرين سنة اللي مرت من عمري !
جزء منك تملكني ، انتشلني من وحل العتمة ...
وأخذني لـ خيوط النور .. انجرفت لك بروحي وحلمي وصمتي
- " سحرج ؟ "
" شنو ؟ "
- " أبي سحرج ! "
قهقهت بخفة " لو بيدي ؟! "
رعشة خوف رجعتلي ، " امسكني "
" امسكني " ، حاوطتني/احتويتني برقة ودفا
- " معاج للأبد "
" طرنــ ... "
- " طرنـــا .. فتحي عيونج "
كل شي أبيض ، اخترقت ايديني خيوط النور/الشفق يمكن !
لامست أرواحنا مدى' السحاب وتبعثرت بالأفق ....
تبعثرت تاركة وراها ورد وحب وصمت وذكريات
وصرنا أسماء ، مجرد أسماء مكتوبة على' أوراق أو وثايق
أصحابها اختفوا مع الريح ......


تذكر ....؟



( وحدك حينما تغيب ، تترك الأشياء خلفك في حالة غياب )

- الكاتبة الكويتية ميس العثمان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق